منتديات عبدالله بن ساير بن محمد الساير بالقصيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عبدالله بن ساير بن محمد الساير بالقصيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هند بنت سليمان الفوزان




عدد المساهمات : 110
النقاط : 343
تاريخ التسجيل : 25/08/2010

الكره Empty
مُساهمةموضوع: الكره   الكره Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 10, 2010 5:25 am

تغدَّى غزوانُ سريعاً، وتناولَ الكرة..‏

سألَتْهُ أُمُّهُ:‏

ـ لماذا أخذْتَ الكرة؟‏

ـ سألعبُ بها قليلاً، لأنشِّطَ جسمي للدراسة.‏

ـ اتركِ اللعبَ وادرسْ.‏

ـ المعلِّمُ قال لنا: العقلُ السليم في الجسم السليم.‏

سكتتِ الأُمُّ، وخرجَ غزوانُ، يلعبُ، ويلهو، حتّى غابتِ الشمسُ، فرجعَ إلى البيتِ، وهو يلهثُ من التعب..‏

قالَتْ لـهُ أُمُّهُ:‏

ـ لقد لعبْتَ كثيراً، افتحْ كتابَكَ وادرسْ.‏

ـ كيف أدرسُ وأنا جائع؟!‏

أحضرَتِ الأُمُّ طعامَ العشاءِ، فأكلَ غزوانُ حتّى شبعَ.‏

قالَتْ لـهُ أُمُّهُ:‏

ـ افتحِ الآنَ كتابَكَ وادرسْ.‏

ـ كيف أدرسُ وأنا مُتعَب؟!‏

ـ استرحْ قليلاً.‏

تركَتْهُ مدَّةً، ثمّ عادتْ إليهِ، وقالَتْ:‏

ـ هل استرحْتَ؟‏

ـ استرحْت.‏

ـ هيّا يا حبيبي، افتحْ كتابَكَ وادرسْ.‏

ـ كيف أدرسُ، وأختي تبكي، وتصرخ؟!‏

ـ لن أدعَ أُختكَ هنا، وسأغلقُ عليكَ الباب.‏

حملَتِ الأُمُّ طفلتَها الصغيرةَ، وأخذَتْها إلى غرفةٍ أُخرى، وظلّتْ بجانبها، تُهدِّئها، وتُربِّتُ على جنبها، حتّى هدأتْ، ونامَتْ..‏

عادَتِ الأُمُّ مسرورةً، تمشي على رؤوس أصابعها، حتّى لا تُحدثَ صوتاً يُعكِّرُ دراسةَ ابنها.. فتحَتِ البابَ بهدوء، سمعَتْ صوتَ شخير!‏

اقتربَتْ من غزوان، وجدَتْهُ يغطُّ في نومٍ عميق..‏

وقفَتْ فوقَ رأسهِ صامتةً، لم تطلبْ إليهِ أنْ يدرسَ، حسبَتْهُ يقولُ لها:‏

ـ كيف أدرسُ، وأنا نائم؟!‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عبدالله بن ساير بن محمد الساير بالقصيم :: قصص وروايات-
انتقل الى: