السلام عليكم
يا إخوان بناء مسكن العمر حلم الكثير منا ... ولو أراد أحدنا بناء منزل , كم من الأموال سيكلف عليه بداية من شراء الأرض وخاصة ونحن في زمن الغلاء .. وكم من الوقت والجهد سيبذل .. وكم الدين والهم والغم ومشاكل التجار والعمال .. وبعضهم يسبب له البناء
الضغط أو السكر وبعضهم جلطه والعياذ بالله .
وفي النهاية لايخلو من عيوب .. وبعد سنوات يرحل من الدنيا ويصبح هذا المنزل تركه للورثه .
وتناسينا قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ) رواه مسلم (728)
عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ )
رواه مسلم (728)
ولاحظ الفرق الذي يبني لك هو الله سبحانه وتعالى بأمره وقدرته .... والمكان هو الجنة ومن كان له بيتا فيها
سوف يذهب لها إن شاء الله يوم القيامة ... والعمل يسير
12 ركعة فقط وخاصة ونحن في رمضان يحرص المسلم على النوافل وهي تعدل أجر الفريضة في رمضان.
.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هل من صلاها وداوم عليها في اليوم الذي يصلى فيه يبنى له هذا البيت في الجنة ، أم أنه لو صلى مثلا ثلاثة أيام يبنى له ثلاثة بيوت ، أم ماذا ؟
فأجاب رحمه الله :
" مَن صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة على الجميع ، فإذا حافظ عليها ، صار كلَّ يوم يمضي يُبنَى له بيت في الجنة " انتهى باختصار.
نقلا عن موقعه على هذا الرابط :
" فتاوى نور على الدرب " ( شريط 249 ، وجه أ ) .
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3392.shtmlوقال أيضا رحمه الله:
" وظاهر الحديث أنه لا تشترط المحافظة على هذه الركعات ، وأن الإنسان إذا صلاها يوما واحداً : بنى الله له بيتاً في الجنة " انتهى.
" شرح مسلم " ( شريط رقم 4 وجه ب )
.........
وفضل الله واسع ..
وأترك لك أيها القارئ المقارنه بين بيت
في الدنيا الفانية وبين بيت في جنة الخلد
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين